ألقول منا قولك
هذا هو شعار عاشوراء البحرين لهذا العام ، ومن (المهم ) إبراز الشعار على اليافطات والإعلانات ، ولكن ( الأهم ) هو فهم غاية العلماء من إطلاق عبارته بهذه الصياغة ، والغاية هي تطبيق فحواه على واقعنا العاشورائي ، ونعاهد الحسين عليه السلام على التسليم لقوله ولانكتفي بإبراز الشعار فقط ( القول منا قولك )
والسؤال الشاخص أمامنا هو : ماذا ( قال ) الحسين ؟
( في السياسة) وفي موضع رفض الذل ( قال ) لأعداءه ( والله لاأعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر لكم إقرار العبيد )
( في الكياسة ) والرحمة وإغاثة الملهوف لم يستغل عطش اعداءه ويجهز عليهم بل طبق مبادءه وقيمه التي ثار من أجلها والتفت لأصحابه ( وقال لهم ) ( اسقوا القوم عن آخرهم ورشفوا خيولهم ترشيفا )
في ( موضع الصبر) ( قال ) لأخته زينب ولاتشقي علي جيبا ولاتخمشي علي وجها، وتعزي بعزاء الله )
في موضع ( حقوق الناس ) لم يكره ويجبر القوم على الإعتقاد بمايعتقدبه ولا على بيعته بل لم يطلب ولم يلزم حتى أصحابه على مبايعته ، بل ( قال ) لأصحابه ( هذا الليل قد أرخى سدوله فاتخذوه جملا وانجوا بأنفسكم، ( وقال ) لأعداءه ( إن لم يكن لكم دين فكونوا أحرارا في دنياكم )
وفي موضع ( الإنسانية ) حاول إعادة القوم إلى إنسانيتهم وإعادة تأهيل عواطفهم وترقيق قلوبهم ( قال لهم ) ( إن كان هناك ذنب للكبار فماذنب الصغار )
وفي (بقية المواضع والمحطات) قال وقال وقال ...
واليوم نحن نقول له ( لبيك ياحسين) و
( القول منا قولك ) .