رسم تاريخي تخطيطي و هندسي يوضح و يشرح كيفية توزيع أماكن الخيام في القبيلة ، و تمركز خيام السيادة الخاصة بالسيد و أفراد العائلة و القادة ، هذا التوزيع معتمد منذ النظام القبلي و بعد ذلك تطور إلى الإمارة و بعدها إلى الدولة ، نلاحظ أن الرسمة عادية في ظاهرها لكن في الحقيقة غير عادية في محتواها ، نجحت القبائل في حماية نفسها و التوسع و حتى الغزو بأساليب دفاعية و هجومية فنية و عسكرية مستحدثة من عقول أعظم القادة التاريخيين و الإسلاميين و أحيانا من الأفراد ، خيمة السيادة تتوسط مركز القبيلة و داخلها ، في أطرافها خيام العائلة و باقي السادة ، حول خيمة السيادة توجد خيام رئيس المحاربين و أكبر القادة و أصغرهم أيضا كحزام أمني ، في باقي الأطراف تستقر و تتمركز خيام الأهالي و خيام الضيوف و الإستقبال ، مع ترك ممر واسع على مد النظر يتوسط القبيلة و يمتد من خيمة السيادة حتى المقدمة ، في الخلف تكون القبيلة محمية بتضاريس الطبيعة الصعبة و الجبال و الهضاب احيانا حتى يصعب على أي عدو دخولها أو مباغتتها ، رغم ذلك توجد حراسة و أفراد يتمركزون في الخلف لحماية قبيلة السيادة و العائلة كإحتياط ، سوق القبيلة و الموارد و أصحاب الحرف و التجار و السلع الواردة أو المعروضة للنقل و البيع دائما ما تكون في المقدمة داخل القبيلة على كلا الجانبين ، ساحات التدريب و عتاد الأفراد و أماكن الرماية تتواجد في الخارج بعد خيم الأهالي كطوق احيانا من طرف واحد و أحيانا من كل الأطراف حتى في الخلف ، قائد الحراس و خيم الحراس و الحماية تتمركز في مدخل القبيلة منهم قارعي الطبول و فرق الإستكشاف الأولى و حراس المداخل و الأبراج ، اسطبلات الخيول الخاصة بالضيوف تكون في مدخل القبيلة من الخارج و اسطبلات الأهالي و السادة تكون في مدخل القبيلة من الداخل .. بعد التركيز في التشكيل و التوزيع تجد انه استثنائي و تعتمده اغلب القبائل ، بهذا التشكيل المنظم و المحمي الذي اعتمد عليه عثمان و سابقيه أو لاحقيه مع التطوير كل مرة و إدخال أشياء جديدة عليه خرجت القبيلة من قوقعتها لتتوسع في أرجاء الأرض ، أصبحت إمارة ناشئة لتقود باقي الإمارات ، تطورت و كبرت و تنضمت لتصبح دولة و ليس كأي دولة ، أعظم دولة شملت أرجاء العالم و حملت راية الإسلام في مختلف بقاع الأرض و استمرت 600 سنة .
.. للمزيد و لكلّ جديد تابع الصفحة
صفحة #سلطان الدراما التاريخية
جروب #سلطان الدراما التاريخية