كان السلطان المصري الشهيد الأشرف شعبان بن قلاوون يكن لأمة حبا واحتراما عظيما سجله المؤرخون.
فوالدتة السلطانة الأم خوند بركة هي من وقفت بجانبه بعد وفاه ابيه الأمير حسين بن الناصر محمد بن قلاوون وساعدتة على حكم الدولة المصرية في سن صغير.
حتى كبر وحمل لها هذا الجميل فكان لا يصدر امر الا بعد ان يستشيرها وكانت هي اكثر شخص يثق به ويأخذه خير عون له.
يذكر للسلطان المصري شعبان بن قلاوون انه اهدى والدتة هديه قيمة جدا وهي منشأ معماري ضخم مازال موجودا حتى يومنا هذا بنفس رونقة وهو مدرسة بديعة ومسجد عظيم سموا بأسم مدرسة ومسجد ام السلطان شعبان والمدفون به والده السلطان والسلطان شعبان نفسه وولدة السلطان القلاووني الاخير المنصور حاجي.
ومن الحوادث النادرة في تاريخ اي سلطان ان يستقبل السلطان وعساكر جيشه والدتة عند مجيئها من السفر
فيذكر انه عند مجئ السلطانة الأم خوند بركة من الحج خرج السلطان المصري الاشرف شعبان بن قلاوون على رأس الجيش المصري واستقبل السلطانة على ابواب العاصمة المصرية القاهرة.
بل وصل الأمر به انه لم يمنع زواج والدتة من امير من امراء الدولة وهو الامير الجاي اليوسفي ، الذي بمجرد زواجة من والده السلطان الخوند بركة رقاه السلطان في الرتب العسكرية حتى صار قائد الجيش المصري واحد اقوى رجال السلطنة المصرية ولم يكن يعلم السلطان الشهيد الأشرف شعبان ان نهايتة ونهايه حكم اسرتة ستكون على يد رجال زوج والدتة هذا.
وعندما توفيت والده السلطان حزن السلطان حزنا شديدا وشعر بوحده شديده لم يغنيه عنها سوى اخلاص محبيه من الشعب المصري وعساكره المصريين الذين اعتمد عليهم في صد وهز-يمة تمردات المماليك في الدولة
ويذكر ان اول تمرد على السلطان المصري شعبان بن قلاوون كان من زوج ام السلطان الامير الجاي اليوسفي وكان بسبب طمع زوج ام السلطان في تركة وميراث السلطانة الأم ، وبعد فترة هزم وغرق الجاي اليوسفي في نهر النيل اثناء هروبة من قوات السلطان
والأغرب ان السلطان حزن على وفاتة لأنه لم يكن يريد قتل-ة لما يعرف عن السلطان شعبان بكرهه للدماء والقت-ل.
وبعد مده يتم الانقلاب على السلطان شعبان ويتم القبض عليه وقتل-ة من مماليك زوج ام السلطان الامير الجاي اليوسفي
وبإعدا-م السلطان شعبان والذي يعتبر اخر سلطان قوي من العائلة القلاوونية الحاكمة
تولى ابنائة الصغار والضعفاء الحكم من بعده حتى سقط حكم ال قلاوون بعدها بسنوات بعزل المنصور حاجي ابن السلطان شعبان
فلو علمت ام السلطان شعبان ان نهاية ولدها واسرتها ستكون على يد مماليك زوجها لما تزوجتة.
المصدر :
كتاب المواعظ والأعتبار الجزء الرابع صفحة ٢٥٨
