بعد نهاية حرب القرم نشر السلطان العثماني عبد المجيد الاول في فبراير 1856 م، فرمانا عُرف باسم المرسوم الهمايوني للإصلاحات، والذي منح مزيد من الحقوق للأقليات الدينية (غير المسلمين) في الدولة العثمانية، وكان هدفه الحقيقي هو كسب الرأي العام الأوروبي إلى جانبها أثناء المفاوضات لتوقيع معاهدة باريس في نفس العام.
أقر الفرمان بالمساواة بين جميع رعايا الدولة العثمانية من مسلمين ومسيحيين ويهود، وجرّم استخدام تعبيرات تحقر المسيحيين، ونصّ على تجنيد المسيحيين في الجيش العثماني، وإلغاء تحصيل الجزية منهم بشكل نهائي، على أن يدفع المسيحيون غير الراغبين في الخدمة العسكرية بدلا نقديا، وأن يكون لغير المسلمين حق التمثيل في الولايات والتعيين في كافة مؤسسات الدولة تبعا لأعدادهم وتواجدهم في تلك المناطق.
شاهد حلقتنا الجديدة عن حرب القرم ومشاركة القوات المصرية التونسية الى جانب الجيش العثماني
#وقال_الراوي